- الصداقة من أثمن الأشياء في الوجود، وهي من أرقى العلاقات الإنسانيّة وأنبلها لأنّها تبني جسورًا من المحبّة بين القلوب، وتُعطي للحياة جمالًا إضافيًّا، وتُضفي على الوقت روعةً كبيرة لا حدودَ لها، خصوصًا أن الصداقة تُقرّب الأرواح من بعضها البعض، وتجعل من القلوب مهبطًا للحب والإيثار، كما تنزع الملل من الحياة، وتُسهم في إضفاء جوٍ من المرح، خصوصًا إن كانت هذه الصداقة حقيقية، فالصداقة ليست مجرّد كلمة عابرة، وإنما هي عقدٌ للمحبة الثابتة، وعربونٌ للوفاء والانتماء إلى قلوب الأصدقاء، وكما يقولون دومًا أن الصديق وقت الضيق، لذلك فإنّ من ينتمي إلى عالم الصداقة، يكن له سندًا وعونًا في أوقات الضيق، وتُصبح حياته أكثر احتمالًا في لحظات الألم والحزن.
- الصداقة تمنح الشخص الثقة بنفسه وبالآخرين، كما تُعطيه أخوة أعزاء من شتى الأصول والمنابت والأماكن، لتجمع بينهم هذه الرابطة المتينة؛ لأنّ رابطة الصداقة لا تقلّ شأنًا عن رابطة الدم، لذلك يجب اختيار الأصدقاء أصحاب الأخلاق العالية، الذين يُعينون صديقهم على الخير، ويمنعوه من فعل الشر، ويقدمون له النصيحة الصادقة، لأن الصديق يسحب صديقه إلى دربه، ويُعطيه من صفاته، لذلك يجب أن يكون اختيار الصديق مبنيًا على أسس الصداقة الصحيحة التي لا تحتمل المكر والخداع أو فعل الخطأ، وفي الوقت نفسه يجب على الصديق أن يحتمل صديقه وأن يُعينه على الخير، فالصداقة ودّ وإيمان وإخلاص وروح إيجابية تمنح الخير للجميع.
الأحد، 22 مارس 2020
الصداقة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)